الأحد، 4 يوليو 2021

بين أُفٌّ وتُفٌّ

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

بين أُفٌّ وتُفٌّ

قال الأصمعي: الأُفُّ: وسخ الأُذن، والتُفُّ: وسخ الأظفار، وكان يقال ذلك عند الشيء يُستقذر ثم كثر حتى صاروا يستعملونه عند كل ما يتأذّون منه.

أُفٍّ للدنيا وتف اف ، لمن يواخيك. وصافاك ويصافيك. ما دمت بمرأى من عينيه. وبمسمع من اذنه. فاذا غبت عنه مدة غابت مودته. وإذا زلت عنه برهة زالت محبته. ولا مرحبا بمن كان من الاصدقاء موجوداً عند الرخاء. مفقوداً عند البلاء. يميل مع الريح. ولا يرجع إلى العقد الصحيح " رقعة في حل قول المثقب العبدي "

فإمّا أن تكون أخي بحقّ ... فأعرف منك غثّى من سميني

وإلّا فأطرحني واتخذني ... عدوا أتّقيك وتتقيني

فما أدرى إذا يممت أرضا ... أريد الخير أيهما يليني

أألخير الذى أنا أبتغيه ... أم الشّرّ الذى هو يبتغيني

وقيل : صديقي من يصدقني. وتصفو نيته لي. ويريد الخير بي. لا من تسره مسآتي. وتعجبه شقاوتي. وإذا رأيت البؤس من أحبابي ، وحينها أرجو الرضى من أعدائي. وإذا كان الداء من جهة الدواء تراخت اسباب الشفاء. والى اخيه يفزع الانسان. وبالماء يستظهر الغصان. فاذا شرق بالماء فيم يستغيث. وإذا أتى المرء من اخيه فيمن يستعين "

افٍ وتف لمن مودته ... ان زلت عنه سويعة زالت

ان مالت الريح هكذا وكذا ... مال مع الريح كيفما مالت

وتلك حال من كان سببا فيمن ادعى أن نبت من تراب هذا الوطن وسخر يديه لتدميره

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــ

العقد الفريد (7/ 60)

الفاخر – ابن عاصم (ص: 48)

رسائل الثعالبي (ص: 26)

الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي - النهرواني(ص: 471)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق