صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
الحياة أخذ ورد
وقصة مثل عربي : بين شرم برم وترللي ، ومن حياة السلف
نتعلم
المبدأ أنه عند الشدائد تذهب الأحقاد ، وتتبدل إلى
الألفة لمواجهة بلاء ما ، كذلك في أمواج البلاء تتكشف بطائن الناس وتتبدى طبائعهم
، فمن من محسن زاده واقع البلاء إحساناً ، وأخر كان يلبس ثوب الخير ظاهراً ليتعرى
وإذ به شيطان مريد يكافئ الإحسان بالإساءة ، ورحم الله أبو تمام حيث :
نَدَبتُكَ لِلجَزيلِ وَأَنتَ لَغوٌ .. ظَلَمتُكَ لَستَ
مِن أَهلِ الجَزيلِ
لينقلب ذئب شارد شرس هوايته الأذى عبر عنه المتنبي رحم
الله فقال :
إِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ .. وَصَدَّقَ ما
يَعتادُهُ مِن تَوَهُّمِ
وَعادى مُحِبّيهِ بِقَولِ عُداتِهِ .. وَأَصبَحَ في لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ
كل ذلك مقابل لذة واللذة عمرها قصير لتذهب وتبقى عواقبها
في الدنيا ومن ثم في الآخرة فإن كانت من حرام فهي الخسران المبين ورحم الله مسعر
بن كدام:
تفنَى اللَّذاذةُ ممَّنْ نالَ صفوتَها ... منَ الحرامِ
ويبقَى الإثمُ والعارُ
تبقَى عواقبُ سوءٍ في مغبَّتِها ... لا خيرَ في لذَّةٍ
مِنْ بعدِها النَّارُ
ومن العجيب أن ترى أمثال هؤلاء يمنون على بفعل الشر على
أنه من الخير تفقدهم حين تحتاجهم لا يتراءون إلا حين مغنم ورحم الله القائل :
إذا لم تكن لي والزمان شُرُمْ بُرُم ... فلا خير فيك
والزمان ترللّي
وشُرُمْ بُرُم أصلها كلمتان : شَرٌ مُبْرَم . أي شر
مستطير . وَتَرَلَلَي : أصلها أيضاً كلمتان : تراءى لي . أي ظهر وبان ، بمعنى أني
في خير . ليصبح المعنى . إن لم أجدك في وقت الضيق والزمان عليَّ ، فلا حاجة لي بك
والزمان يضحك لي .
ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــــــــــــ
الزهرة – أبو بكر الأصبهاني (ص: 25)
أمالي القالي (2/ 196)
عند الشدائد تذهب الأحقاد المستطرف في كل فن مستطرف -
الأبشيهي (ص: 44)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق