الأحد، 19 فبراير 2017

لو ، إذا

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
لو ، إذا
في الحديث العادي ، خلال جلساتنا المعتادة
تجد صنفا بل أصنافا كثيرة ، ممن امتهن تقديم الخدمات لك مجانا
ولكن كلاماً فقط
لو قلت لي ، إذا لاشتريت لك هذا بأقل
لو أخبرتني ، إذا كنت حللت لك الأمر
لو علمت أنك في ضيق ، إذا لساعدتك ، وفرجت عنك
وتقول في لنفسك لنجرب واحداً من هؤلاء
وتعرض حاجتك ، والمشكلة هنا أنك ترى الوجوه قد تغيرت ، وبدا العجز عليها
أين من كان يعرض خدماته ؟
موجود إلا أنه لقضاء ما تريد غير موجود
وقد قيل : بالفضا ربيع ، عند الحاجة وينك ، ما حدا هون
قال أحدهم : لو مت أنا ، ما كنت تفعل ؟
قال كنت أكفنك وأدفنك .
قال : فاكسني الساعة ما يكفني به . وإذا مت فادفني عريانا
وقال دعبل:
ما أكثر النّاس لا بل ما أقلّهم ... الله يعلم أنّــــــــي لم أقل فندا
إنّي لأفتح عيني حين أفتحها ... على كثير ولكن لا أرى أحدا
========
-         العقد الفريد (2/ 152)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق