الأحد، 19 فبراير 2017

تصطاد فتصطاد

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
تصطاد فتصطاد
ربما كان أحد سنن الحياة
اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد فحضرت صلاة المغرب فتقدم الكسائي فصلي فارتج عليه في سورة قل يا أيها الكافرون فلما سلم قال اليزيدي قارئ الكوفة يرتج عليه في سورة قل يا أيها الكافرون فحضرت صلاة العشاء فتقدم اليزيدي فارتج عليه في سورة الفاتحة فلما سلم قال له :
احفظ لسانك أن تقول فتبتلي ... إنّ البلاء موكل بالمنطق
هذا في طاعة فكيف إن كانت حالة الشرود في غيرها
أن ترى الناس اليوم تسير وهي شاردة ، لوطأة البلاء ولولا رعاية الله لخلقه ضيع الكثيرون أبواب بيوتهم
نخرج كمن بدأ الخمر بالتأثير على عقله ونعود
ولك أن تتخيل حال من يعود
هموم تتلون بتلون الأيام
بعد ليلة عامرة بالشراب في إحدى الحانات ، عاد الصديقان في السيارة إلى منزليهما ، وفجأة صاح أحدهما ، انتبه لقد كدت تصدم بعمود الإنارة
فدهش الآخر وسأله : ماذا تقول
ألست أنت من يقود السيارة
البارحة كنت متجها لمحل أخي صباحاً تجاوزته والطريق خالية وانتبهت بعد أن أصبح الطريق مغلقا أمامي فعدت والابتسامة تعلو شفاه أخي ( لوين كنت رايح ) ووالله ما ذقت خمراً في حياتي
الدواء بسيط ومضمون ومجاني
إلا أنه منسي عند البعض وعند الآخرين لا ثقة لهم به ، والأغرب لا رغبة حتى في التجربة
أليس العمر بيد الله ، والرزق بيده
حفظكم الله إخوتي أخواتي ورعاكم
==========
-         ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (4/ 86)
-         غرر الخصائص الواضحة (ص: 226)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق