الخميس، 26 مايو 2016

من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
وقد قيل : من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه
ومن المعلوم أنه قد تزلّ رجل المرء في اختيار طريق خطأ فتكون الزلة بمثابة منبه ينتعش بعدها ليصحو
أما زلة اللسان فغالبا ما تكون مهلكة
ومن وقع في زلةً فلا بديل عن الاعتذار ، كمن وقع في ذنب فلا بد من التوبة ، ومفارقة الحالة التي كان عليها
وبيوتنا هي مجال للدربة على معالجة الخطأ
لنكن من خلالها أهلا في عدم استعظام الزلة مؤهلين بذلك لتقبل زلة الآخرين من أهلنا وإخواننا وفي محيطنا الذي نعيش فيه
نعفو ليعف عنا ونغفر ليغفر لنا
هبني أسأت كما زعمـ ... ــت فـــــأين عاطفة الأخوة
ولئن أسأت كما اســــأ ... ت فأيــــن فضلك والمروة
وفي قول ابن المعتز رحمه الله دليل
يا ســيدي قد عثرتُ خذ بيدي ... ولا تدعني ولا تقل تعــــــــــسا
واعفُ فإنْ عُدتُ فاعفُ ثانيةٍ ... فقد يداوي الطبيب من نكــــــسا
------------
-         المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (8/ 111)
-         العقد الفريد (4/ 327)
-         البيان والتبيين (2/ 131)

-         رسائل الثعالبي (ص: 22)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق