الخليفة
المنصور العباسي من صناع التاريخ
وأقول
لو أننا قدّرنا الأمور بقدرها لتغير حالنا
فلكل
حالة نعيشها ، حال ينبغي التعامل معه
إلا
أن خلط الأمور جعل من حالنا ما وصلنا إليه
كثير
منا من لا يعيش لحظات الفرح كما ينبغي ، وآخرون لا يعطوا الحزن حجمه ليستأسر اليأس
حياة أصحابه
دخل
المنصور، فإذا ثلاثة قناديل مصطفة، فقال: ما هذا، أما واحد من هذا كان كافيا؟
وأمر
أن يقتصر منها على واحد.
قيل
: فلما أصبح أشرف على الناس وهم يتغدون، فرأى الطعام قد خف من بين أيديهم قبل أن
يشبعوا
فقال:
يا غلام، عليّ بالقهرمان، قال: ما لي رأيت الطعام قد خف من بين أيديهم قبل أن
يشبعوا
قال:
يا أمير المؤمنين، رأيتك قد قدرت الزيت فقدرت الطعام
فقال:
ويلك، أنت لا تفرق بين زيت يحترق في غير ذات الله، وبين طعام إذا فضل وجدت له
آكلا، أبطحوه، فبطحوه فضربه سبع درر.
-------------
المنتظم
في تاريخ الملوك والأمم (7/ 343)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق