الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

من معنا ، أو نحن مع من ؟ !

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
سؤال في أضعف حالاته تربوي يقول :
من معنا ، أو نحن مع من ؟ !
كل من مارس التربية عاش هذه الصورة أو تذكرها في صغره
عندما ترى تقسيم طلابك إلى مجموعات لسبب وجدت ضرورة له ، وتترك الخيار لهم
ستجد تلك الصورة أحدهم يقول : من معي ، وآخر يقول : أنا مع من
وربما كانت الصورة أكثر وضوحا في درس التربية الرياضية
ولهذا الموقف دلائل كثيرة للمربي يجدر الوقوف عندها
عبد الْملك بن مَرْوَان قَالَ لِابْنِ رَأس الجالوت : مَا عنْدكُمْ من الفراسة فِي الصّبيان فقَالَ كلاما منه : نرمقهم فَإِن سمعنَا مِنْهُم من يَقُول فِي لعبه : من يكون معي رَأَيْنَاهُ ذَا همة وحنو صدق فِيهِ ، وَإِن سمعناه يَقُول : مَعَ من أكون كرهناها مِنْهُ 0
ومن ذلك فأول مَا علم من حب ابْن الزبير للريادة أَنه كَانَ ذَات يَوْم يلْعَب مَعَ الصّبيان وَهُوَ صبي فَمر رجل فصاح عَلَيْهِم فَفرُّوا ، وَمَشى ابْن الزبير الْقَهْقَرِي وَقَالَ يَا صبيان اجعلوني أميركم وشدوا بِنَا عَلَيْهِ
في مهنتي في التعليم
دعمت صفة القيادة مرة ، وحددت منها مرة حتى لا تتحول رغبة في التسلط
وقفت كثيراً عند رغبة حالة الانضواء ضمن الشلة ( الجماعة )
واليوم اراجع نفسي
لأجد ………..
أننا نحن اليوم ، كبارا في السن وبتنا نخشى حتى القول
مين معي أو أنا مع مين
-------------

-         الأذكياء – ابن الجوزي (ص: 199)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق