صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي
أخواتي
سؤال
في أضعف حالاته تربوي يقول :
من
معنا ، أو نحن مع من ؟ !
كل
من مارس التربية عاش هذه الصورة أو تذكرها في صغره
عندما
ترى تقسيم طلابك إلى مجموعات لسبب وجدت ضرورة له ، وتترك الخيار لهم
ستجد
تلك الصورة أحدهم يقول : من معي ، وآخر يقول : أنا مع من
وربما
كانت الصورة أكثر وضوحا في درس التربية الرياضية
ولهذا
الموقف دلائل كثيرة للمربي يجدر الوقوف عندها
عبد
الْملك بن مَرْوَان قَالَ لِابْنِ رَأس الجالوت : مَا عنْدكُمْ من الفراسة فِي
الصّبيان فقَالَ كلاما منه : نرمقهم فَإِن سمعنَا مِنْهُم من يَقُول فِي لعبه : من
يكون معي رَأَيْنَاهُ ذَا همة وحنو صدق فِيهِ ، وَإِن سمعناه يَقُول : مَعَ من
أكون كرهناها مِنْهُ 0
ومن
ذلك فأول مَا علم من حب ابْن الزبير للريادة أَنه كَانَ ذَات يَوْم يلْعَب مَعَ
الصّبيان وَهُوَ صبي فَمر رجل فصاح عَلَيْهِم فَفرُّوا ، وَمَشى ابْن الزبير
الْقَهْقَرِي وَقَالَ يَا صبيان اجعلوني أميركم وشدوا بِنَا عَلَيْهِ
في
مهنتي في التعليم
دعمت
صفة القيادة مرة ، وحددت منها مرة حتى لا تتحول رغبة في التسلط
وقفت
كثيراً عند رغبة حالة الانضواء ضمن الشلة ( الجماعة )
واليوم
اراجع نفسي
لأجد
………..
أننا
نحن اليوم ، كبارا في السن وبتنا نخشى حتى القول
مين
معي أو أنا مع مين
-------------
-
الأذكياء – ابن
الجوزي (ص: 199)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق