الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

القلق يَلدُ الوسواس فلنكن على حذر

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
القلق يَلدُ الوسواس فلنكن على حذر
وما نعيشه اليوم دافع للقلق ، والقلق باب للوسواس ، وذكر الله خير علاج
وقد نقول : أليس ما نراه ، ونسمعه ، ونقرؤه دافع للقلق
الإجابة : بنعم ولكن لا تجعل للوسواس سبيلاً ، ومن نفسك مسكننا له ،فتتحول من صحيح لمريض
ولنعلم أن القلق لا الوسواس أحد أشكال البلاء ، فلا بد من الصبر ومن أبى الصبر لا قدر الله
قال الله تعالى : مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ﴿١٥﴾
وقال ابن الجوزي رحمه الله : رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر، وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب.
وحتى الأنبياء عليهم صلوات الله فهم بشر وربما اعتراهم شكل من القلق قَالَ الله عز وَجل حاكيا عَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام : وعجلت إِلَيْك رب لترضي
ولنكن على يقين أن الله فارج للبلاء
وأن من ظَلم سيقف ذليلاً أمام ربه
قال الله تعالى : …..  سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ سورة الأنعام
ونحن مؤمنون واثقون بربنا
قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾سورة التوبة
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ وَجَدَ مِنْ هَذَا الوَسْوَاسِ شيئا فَلْيَقُلْ: آمَنَّا باللَّهِ وَبِرُسُلِهِ ثَلاثاً.
فإنَّ ذلكَ يَذْهَبُ عَنْهُ "
-----------
-         إحياء علوم الدين (2/ 239)
-         التوكل (ص: 66)
-         صيد الخاطر (ص: 82)
-         الأذكار للنووي (ص: 127)
-         صحيح البخاري (6/ 181)

قال الله تعالى : فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَ‌ٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٢٥﴾ سورة الأنعام
--------
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَوْلَا مَخَافَةُ الْوَسْوَاسِ لَمْ أجالس الناس وقال مرة لدخلت بلادا لا أنيس بها

القلق تَحْرِيك الشوق بِإِسْقَاط الصَّبْر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق