الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

حتى في البلاء تغتنم الفرص

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
حتى في البلاء تغتنم الفرص
والحق أن على الإنسان اغتنام الفرص والحرص على أن لا تفوت
فلبَادر الفرصة قبل أَن تعود غُصَّة
فقد نُقل عن علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه قوله : انتهزوا هذه الفرص فإنها تمرّ مرّ السّحاب
وقال الشافعي رحمه الله تعالى : اغتنموا الفرص فإنها خلسٌ أو غصص؛ ومعناها  : خلسٌ عند الدّرك وغصصٌ عند الفوت.
والناس أمام البلاء على أشكال
بعضهم غارق في محاسبة النفس وتصحيح الخطى مع ربه ، فالبلاء عنده شكل من أشكال التربية منتظراً الفرج من ربه
لا يستعجله أدباً مع خالقه
وفريق غير مُبال ، مقولته : سعري بسعر الناس اللي بصير عليون بصير علي
وهناك فئة عدت البلاء مغنماً ، فرصة من أثمن الفرص
كان لا يؤبه له فغدا سيداً
كان لا يملك سوى قوت يومه ، فغدى اللحم والشحم طعامه
كان لا يُسْمَع إليه ، فغدا خطيب المناسبات
كان وكان ……….
والناس تقول : يا رب انتقم ممن ظلمنا
سأل القاضي سارق المجوهرات وهو أمام المحكمة سرقت الخاتم ؟
فأجاب السارق : سيدي القاضي ، لقد كان محفوراً فوقه بحروف كبيرة : اغتنموا الفرصة البديعة فاغتنمتها
------------
-         نهاية الأرب في فنون الأدب (6/ 47)
-         البصائر والذخائر - التوحيدي (7/ 31)
-         المستقصى في أمثال العرب (2/ 4)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق