السبت، 23 نوفمبر 2024

بين المعلم والمؤدب والجهل من أسرار بلائنا

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إخوَتِي أَخَوَاتِي

بين المعلم والمؤدب

والجهل من أسرار بلائنا

وأخطر ما في الأمر أن يتسرب الجهل فيمتهنوا هي في واقع الحال أجل المهن وأشدها صعوبة ، وقد قالوا: إنّما اشتقّ اسم المعلّم من العلم، واسم المؤدّب من الأدب. وقد علمنا أنّ العلم هو الأصل، والأدب هو الفرع.

والأدب إمّا خلق وإمّا رواية، وقد أطلقوا له اسم المؤدّب على العموم. والعلم هو الأصل، والأدب هو الفرع والعلم هو الأصل

بل العلم أصل لكل خير، وبه ينفصل الكرم من اللّؤم، والحلال من الحرام. والفضل من الموازنة بين أفضل الخيرين، والمقابلة بين أنقص الشرين. ولقب الْمُؤَدب كَانَ يلقب بِهِ من يخْتَار لتربية النَّاشِئ وتعليمه

كما اطلقوا له اسم المؤدب على العموم» (المعلمين) . فالأدب يعني الاخلاق كما يعني رواية العلم او نقله بين الاجيال بواسطة . فلم يعرضوا لأحد من هذه الأصناف التي اتّخذ النّاس لها المعلّمين من جميع أنواع الحق والباطل، والسّرف والاقتصاد، والجدّ والهزل، إلّا هؤلاء الذين لا يعلّمون إلّا الكتاب والحساب، والشّعر، والنحو، والفرائض، والعروض.

وما بالسماء من نجوم الاهتداء والأنواء والسّعود، وأسماء الأيّام والشّهور، والمناقلات. فهم حلاف من امتهن التعليم

يا عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ـــــــــــــــــ

الرسائل الأدبية (ص: 203)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق