الكذب رأس الذنوب

الْكَذِبُ رَأْسُ الذُّنُوبِ
ومن العجيب أن الشارع لم يضع للكذب حدا مباشراً يعاقب به الكذاب
ولعله ترك ذلك لله يوم القيامة
سئل رجل يضع الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب عجاباً قال : أنا أكذب للنبي وليس عليه
وجاء رجل إلى الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان فقال : يا أمام ما كذبت قط ، فرد أبو حنيفة فهي أول كذبة
والناس بين من يقر بكذبه ومنهم من يحسن الكذب ويدافع عنه كذبه
قال الجاحظ: قلت لخباب: إنك لتكذب في الحديث.
قال: وما عليك إذا كان الذي أريد فيه أحسن منه. فو الله ما ينفعك صدقه ولا يضرك كذبه. وما يدور الأمر إلا على لفظ جيد ومعنى حسن. ولكنك والله لو أردت ذلك لتلجلج لسانك، ولذهب كلامك.
وها أنا أدعو نفسي ومن قرأ أن نعافى من هذه الأفة الأخطر في حياة المرء
التذكرة الحمدونية (3/ 55)