الخميس، 29 أكتوبر 2015

السلطة للتسلط : وليكن ما يكون

السلطة للتسلط : أولا وليكن ما يكون
هي مقولة وجدت صدقها عبر صفحات كتب التاريخ الإنساني
والناس في السلطة نوعان فهناك من تأتيه وكأنها ترجوه ،وآخرين يبحثون عنها دون النظر في الكيفية التي ستصل بهم إليها ، وحتى وإن كان في الوصول إليها قتل الأب أو الابن أو حتى الخيانة
ولست أقصد بالسلطة ذوآبة السلطة وحدها أبداً ، بل من أدناها إلى أعلاها حتى لو كانت صورية لا دلالة واقعية لها
وربما وصل الأمر بطالب السلطة أن يبرر الخيانة فيقاتل أهله وأبناء دينه وأخوته سعيا وراء الغاية ذاتها ،وليت من سعى إليها وعى حكمة شاعر المعرة ابن الوردي
لا توازى لذَّةُ الحكمِ بـــــما * ذاقَها المرءُ إذا المرْ انعزلْ
والولاياتُ وإنْ طابتْ لمَـنْ * ذاقَها فالسـمُّ في ذاكَ العسلْ
وعندما نقلب صفحات التاريخ نجد عجبا ، فلقد قاتل جند الشام في إمرة قازان في عين جالوت ضد جيش المسلمين بقيادة المظفر قظر
وانقلب ابن شاهجان على والده فسجن والده ، وحالف خَلَفَ بْنَ مُلَاعِبٍ الْكِلَابِيَّ الفرنجة واستخدم فطاع الطرق لإرهاب الناس بك أن ملك أفاميا ، وعندما هدده ألب أرسلان بقتل ولده إن لم يرتدع أجابه : َابْعَثُوا إِلَيَّ بِبَعْضِ أَعْضَاءِ وَلَدِي حَتَّى آكُلَهُ 0
وكذلك فعل أَلْب أَرْسِلَانَ الْأَخْرَسُ في مناصرته للفرنجة وهو أمير حلب ، أما الملك الكامل أبو المعالي وأبو المظفر محمد ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب صاحب مصر والشام وميافارقين وآمد وخلاط والحجاز واليمن ولست أدري من أطلق عليه هذا اللقب وهو حفيد من حرر بيت المقدس أعاد تسليمها للصليبيين وتحالف معهم وبزل لهم الأموال فقط للبقاء في السلطة وضد أخوته في الشام وحلب
المصادر :
---------------------------------------------------------------------------
- كنز الدرر أبي بكر عبد الله بن أيبك الداورداري ج 7 ص294/ 228
- سير أعلام النبلاء ج: 22 ص:127/ 160
- النجوم الزاهرة ج: 6 ص: 272
- البداية والنهاية ج: 13 ص: 145 وغيرها
- الكامل في التاريخ (8/ 523)
- صبح الأعشى    [ جزء 4 -  صفحة 183 ] 
- الكامل في التاريخ (8/ 598)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق