سلمان الفارسي المحب
ولقاء بين من أحب الحق ووصل إليه
لقاء بين الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
والمحب سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه
وبعد رحلة امتدت بين خراسان والعراق والشام ومن ثم الجزيرة العربية
وانتهت به إلى الرِق
لكنه ظفر بالحرية التي امتاز بها عقله ومن جسده
ولما أتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أنشده بلسان أهل فارس شعراً:
اره بره كنكره ... كرا كرى مندره
وقيل :
أره بره كنكره * أرا كريما كره
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان رضي الله عنه : أجعل معناه عربياً، فقال حسان شعر:
إذا المكارم في آفاقنا ذكرت ... فإنما بك فينا يضرب المثل
وروي :
إذا المكارم حلت في مرابعنا * فإنك فينا يضرب المثل
ولما احتضر سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه، تحسر عند موته
فقيل له: على ماذا تأسفك يا أبا عبد الله؟
فقال: ليس تأسفي على الدنيا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا وقال: ليكن بلغة أحدكم كزاد الراكب، وأخاف أن نكون قد جاوزنا أمره، حولي هذه الأشياء، وأشار إلى ما في بيته، وإذا هو سيف؛ ودست، وجفنة.
***
الكشكول - بهاء الدين العاملي الهمذاني (1/ 237)
---------
أره : الطعام أو نوع من اللحم ، كناية الكرم
بَرَه : البرق
كرا : القمة أو الجبل أو بؤبؤ العين
كرى : بيدر حنطة
كنكره : الاستنكار لشبه في صفته عليه الصلاة والسلام
مندرة : بيدر الحنطة - سطح
الاثنين، 12 أكتوبر 2015
سلمان الفارسي المحب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق