الجمعة، 7 أكتوبر 2016

وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
وأقول : وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ
مهما أوتي المرء من قدرة ، فقدرته مضافة إليه وليست نابعة من ذاته
فمن أضاف هذه القدرة ، يستطيع استردادها متى شاء
ألمٌ بسيط يلم بالمرء يذكره بما قلت ، وحتى حين يفقد جزاء من طاقته
من السهل أن نَعِد الآخرين بتلبية حاجة لهم ، وحتى حاجاتنا ، تجدنا في أشد الحاجة للاستعانة بالله فيها
نوى أبو جهل أكل اللحم وشرب الخمر والاستمتاع برقص القينان
وكان الأقوى ظاهرياً
نسي أن القوة مستمدة من خالقها
كسرى وقيصر كانا بمفهوم القوة
فوق روسيا وأمريكا
أين هم
وحتى ملوك الإسلام قد تغيب عنهم هذه المسألة
من نكت التاريخ أن موسى الهادي الخليفة العباسي ، كان في مجلس لندمائه فقال بعضهم أنه ما يمضي يوم من الدهر على أحد إلاّ ولا بدّ من نكد يحصل له فقال الهادي: هذا كلام مستحيل! أنا قادر على أن تمضي عليّ أيام بغير نكد ثمّ إنه أمر من الغد أن يهيّأ له مجلس في قصره الأبيض، ويوضع فيه جميع ما يحتاج إليه من سائر الطيبات من المآكل والمشارب وسائر أنواع الرياحين ، وأن لا يرفع إليه أحد خبرا من أخبار الدنيا، ولا يدخل عليه داخل. واختلى مع تلك الجارية التي كان مشغوفا بها في ذلك المجلس المهيّأ له، وعاد معها في ألذّ عيش وأهناه تغنّي له وتسقيه ولم يكن بينهما ثالث، ولا دخل عليهما داخل، ولا طولع بخبر. ولم يزالا على مثل ذلك إلى أن تقوّض النهار فبينا هما كذلك إذ أخذت الجارية حبّة رمّان للتنقّل بها فشرقت بها وفاضت نفسها من وقتها وساعتها.
-------
-         كنز الدرر وجامع الغرر (5/ 104)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق