صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إخوَتِي
أَخَوَاتِي
الأسئلة
التي لا فائدة منها وما أكثرها !
من
كتاب الله والسنة المطهرة وحياة السلف نتعلم
وتواجه
أحدهم ليسألك أين كنت ؟ وماذا كنت تفعل ؟ وما هي أخبارك ؟ كم هو عمرك ؟ برأيك إذا مات
رجل على ظهر القمر كيف يبعث ؟ والسؤال الذي تستغربه : أشو في أشو مافي ؟ والمقصود
بالسؤال هنا أن تسرد للسائل تفاصيل لا شأن له فيها . وما يتبادر للذهن ما الفائدة
من السؤال ؟ وربما ترتب عن الإجابة ضرر . في حين أن النهي عن ذلك ورد في القرآن والسنة
المطهرة قال تعالى: يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ
عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ {سورة المائدة:101. قال الإمام ابن كثير رحمه الله : أَيْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْ
تَفْصِيلِهَا بَعْدَ نُزُولِهَا تُبَيَّنُ لَكُمْ، وَلَا تَسْأَلُوا عَنِ
الشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ فَلَعَلَّهُ أَنْ يُحَرَّمَ مِنْ أَجْلِ تِلْكَ
الْمَسْأَلَةِ، وَلِهَذَا جَاءَ فِي الصَّحِيحِ: «إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ
جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ
مَسْأَلَتِهِ» . وفي صحيح البخاري : عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ
عَلَيْكُمْ: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ البَنَاتِ، وَمَنَعَ وَهَاتِ،
وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ
"
الْقَاضِي
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَنْصَارِيُّ قَاضِي
الْمَارَسْتَانِ وكان إذا سئل عن مولده يقول: أقبلوا على شأنكم، لا ينبغى لأحد أن
يخبر عن مولده، إن كان صغيرا يستحقرونه، وإن كان كبيرا يستهرمونه. وكان ينشد:
لي
مدّة لا بدّ أبلغها ... فإذا انقضت وتصرّمت متّ
لو
عاندتنى الأسد ضارية ... ما ضرّ بى ما لم يجى الوقت
ــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيح
البخاري (3/ 120)
تفسير
ابن كثير (1/ 262)
النجوم
الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة – ابن تغري(5/ 267)