الجمعة، 1 أغسطس 2025

لأسئلة التي لا فائدة منها وما أكثرها ! من كتاب الله والسنة المطهرة وحياة السلف نتعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة
إخوَتِي أَخَوَاتِي

الأسئلة التي لا فائدة منها وما أكثرها !

من كتاب الله والسنة المطهرة وحياة السلف نتعلم

وتواجه أحدهم ليسألك أين كنت ؟ وماذا كنت تفعل ؟ وما هي أخبارك ؟ كم هو عمرك ؟ برأيك إذا مات رجل على ظهر القمر كيف يبعث ؟ والسؤال الذي تستغربه : أشو في أشو مافي ؟ والمقصود بالسؤال هنا أن تسرد للسائل تفاصيل لا شأن له فيها . وما يتبادر للذهن ما الفائدة من السؤال ؟ وربما ترتب عن الإجابة ضرر . في حين أن النهي عن ذلك ورد في القرآن والسنة المطهرة قال تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ {سورة المائدة:101. قال الإمام ابن كثير رحمه الله : أَيْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْ تَفْصِيلِهَا بَعْدَ نُزُولِهَا تُبَيَّنُ لَكُمْ، وَلَا تَسْأَلُوا عَنِ الشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ فَلَعَلَّهُ أَنْ يُحَرَّمَ مِنْ أَجْلِ تِلْكَ الْمَسْأَلَةِ، وَلِهَذَا جَاءَ فِي الصَّحِيحِ: «إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ» . وفي صحيح البخاري : عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ البَنَاتِ، وَمَنَعَ وَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ "

الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَنْصَارِيُّ قَاضِي الْمَارَسْتَانِ وكان إذا سئل عن مولده يقول: أقبلوا على شأنكم، لا ينبغى لأحد أن يخبر عن مولده، إن كان صغيرا يستحقرونه، وإن كان كبيرا يستهرمونه. وكان ينشد:

لي مدّة لا بدّ أبلغها ... فإذا انقضت وتصرّمت متّ

لو عاندتنى الأسد ضارية ... ما ضرّ بى ما لم يجى الوقت

ــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيح البخاري (3/ 120)

تفسير ابن كثير (1/ 262)

النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة – ابن تغري(5/ 267)