صَبِيحَةٌ مُبارَكَة
إخوَتِي أَخَوَاتِي
كلمة ومعني المخباط
سألني أحد الإخوة عن مثل شعبي يتعلق بالمخباط
أقول في معنى المخباط وجوه ، قالَ الليثُ: الْخَبْطُ خَبْطُ
وَرَقِ الْعضَاهِ من الطَّلْحِ ونحوهِ، يُخْبَطُ أَي: يُضرَبُ بالعصا فيتناثرُ، ثمَّ يُعلَفُ
الإبلَ. والْخَبْطُ الْهشُّ. والخَبْطُ: الضَرْبُ الشديد بالعصا
المِخْبَاطُ يَخْبِطُ به الراعي على غَنَمِه وجاء في المثل
الشعبي الثوب المقلعط ( الوسخ ) بدو مخباط ثقيل والمقصود : أن الشخص غير محترم لا
يجب أن لا يُعامل باللطف واللين .
وللمخباط استعمالات عديدة ، أما في شكلها فحسب الغاية من
استعمالها فهو قطعة خشبية مستطيلة لها مسكة تستعمل لخبط الثياب أثناء الغسل. وكنت أرى
وأنا طفل النساء في المعرة تستخدمه على ضفاف مسيل الهرماس أيام كان يجري كالنهر
الهادر . وهو أيضاً أداة زراعية تستخدم للدراسة ، وهي عملية فصل الحبوب عن الغلاف
القشري .
وربما كان من اثنين من العصي الكبيرة ؛ وتكون هذه العصي مرتبطة
ببعضها البعض عبر سلسلة قصيرة تمسك إحدى العصا ويتم تلويحها، مما يتسبب في أن تضرب
الأخرى كومة من الحبوب، الأمر الذي يسبب في تفكك القشور.
أما أطوال العصي فمختلفة يحددها المزارعون بما يتناسب مع
الحاجة المدارس التي يستخدمها المزارعون ،
وهو معروف على مستوى العالم ككندا وكان فلاحو فرنسا يدرسون بواسطة المدرس ، حوالي
عام 1270. وفي هذه الأيام، لا يتم استعمال المخباط بتاتا
بشكل عام تقريبا بسب توفر التقنيات الحديثة .
ويجرنا الحديث لمستقرضات الروم، وهي سبعة أيام، أربعة في آخر
شباط وثلاثة في أول آذار يكون فيها المطر غزيرا جدا قاسيا؛ وهناك رواية أسطورية
تقول أن عجوزا كانت تغزل صوفا بمغزلها اليدوي في أواخر شهر شباط، وكانت الشمس
دافئة والجو صاف فقالت ـ راح شباط وحشينا بطيزه المخباط ـ، فسمعها شباط فغضب لهذه
الإهانة فاستنجد بأخيه آذار قائلا ـ أخوي يا آذار، مني ثلاث ومنك أربعه خلي العجوز
الخنزيرة تحرق دولابها والمغزلي ـ، واستجاب له آذار وكانت أيام سبعة شديدة المطر
والبرد مما اضطر العجوز أن تحرق كل ما لديها من حطب لتتدفأ عليه، حتى مغزلها اضطرت
لحرقه .
يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام
ــــــــــ
تهذيب اللغة (7/ 114)
المحيط في اللغة (1/ 30)
المعجم الاشتقاقي المؤصل (1/ 527)
معجم اللغة العربية المعاصرة (1/ 611)
تكملة المعاجم العربية (4/ 21)
موسوعة حلب المقارنة - خير الدين الأسدي ص 2716
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق