الاثنين، 23 سبتمبر 2024

صور من تعذيب المسلمين في محاكم التفتيش الأسبانية

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

صور من تعذيب المسلمين في محاكم التفتيش الأسبانية

كانت شروط تسليم ( غرناطة ) على يد « أبي عبد الله » سبعة وستين (٦٧) شرطاً ؛ أمنوا فيها على أنفسهم ودينهم وأموالهم وأعراضهم وأملاكهم وحريتهم ، وإقامة شعائرهم ، واحترام مساجدهم ومعابدهم وفك أسراهم ، وإجازة من يريد الهجرة منهم إلى بر الفدوة المغرب ، وإعفائهم من الضرائب والمغارم سنين معلومة .لم يتفذ منها شرطاً واحداً

ويقدر بعض المؤرخين عدد مَنْ عُذِّب من المسلمين بعد سقوط غرناطة ) بثلاثة ملايين نسمة ، قتل من قتل وحرق مَنْ حُرق

واضطر من بقى من المسلمين في الأندلس ممن لم يقدروا أن يهاجروا إلى بلاد إسلامية تحميهم أن ينتصروا ، وأن يتدجنُوا

وممن برز واشتهر في حماسه للانتقام من المسلمين الكاردينال كمنيس والدون : ألفونسو ماتريك ، وأصبح كبير المفتشين ، وكان شديد التحمس لمقاومة ما كان يُسمى بـ ( الكفر ) فى تلك العصور ، ومعنى ذلك : الاعتقاد بغير ( الكثلكة ) ، أو المروق عنها وكان يأخذ خصومه بأقل شبهة ، سواء كان من متنصرة المسلمين ، أو ممن تنصر من اليهود ، أو حتى كان من المفكرين الأحرار ، أو غير ذلك ؛ ولم يكن لأحد من هؤلاء جزاء إلا الإعدام ، تعذيباً . فمن مدح دين محمد صلى الله عليه وسلم يُعدُّ كأنّه قد ارتد إلى الاسلام ؛ أو قال : إن ( يسوع المسيح ) ليس بإله ، أو قال بأن صفات ( مريم ) العذراء ، أو أن اسمها لا تليق بأمه وعلى هذا يجب على كل مسيحي أن يُبلغ ما يعلم من تلك الأمور ، كما أنه يجب عليه أيضاً أن يبلغ عما يكون قد سمعه أو رآه من متنصرة المسلمين إذا هم زاولوا بعض العادات والتقاليد الإسلامية المرعية، كأن يأكل اللحم يوم الجمعة وهو يعتقد أن ذلك يباح له ؛ أو إذا احتفل ، بيوم الجمعة ، بأن يرتدى ثياباً أنظف من ثيابه العادية ، أو أن يولى وجهه شطر الشرق قائلاً : بسم الله ... ، أو إذا أوثق أرجل الحيوان قبل ذبحه ، أو رفض أكل لحم مالم يذبح ، أو ما ذبحته امرأة ، أو ختن أولاده ، أو سماهم بأسماء عربية ، أو أعرب عن أمنيته من أتباع تلك السنة ، أو إذا قال : بأنه يجب ألا يعتقد إنسان إلا بالله وحده ، وأن ( محمداً ) عبده ورسوله ، أو إذا أقسم بما في القرآن ، أو إذا صام شهر رمضان وتصدق خلاله ، وكان لا يأكل ولا يشرب إلا عند الغروب ، أو إذا تسحر ليلاً أو قام للوضوء ، أو إذا صلّى وولى وجهه شطر المشرق ، وحولت مساجد المسلمين إلى كنائس ، أو إذا ركع أو سجد وتلا شيئاً من القرآن ، أو إذا تزوج وفقاً لما توجبه الشريعة الإسلامية ، أو إذا أنشد أغاني عربية ، أو أقام حفلات للرقص أو للموسيقى العربية ، أو إذا اتبع قواعد ( محمد ) الخمس يعني أركان الاسلام  ، أو إذا لمس بيده على رؤوس أولاده أو غيرهم . والسجود في الطرقات في حال مر بهم أحد أحبار النصارى .

ويتم تتبع المتنصرين واضطهادهم ، فمن نطق بالعربية ، أو أستحم ، أَوْ حَجَبَ النساء ، أو لبس الأزياء الإسلامية ، فهو كَمَنْ أقام الدليل على ردَّته وكفره ، والويل له من التعذيب . ومن فتاوي الكنيسة إن المتنصرة هم أعداء الملة والدين والوطن ، وأن لهم اتصالاً بأعداء اسبانيا ، وأن لا سبيل إلى جعلهم يعتنقون الدين المسيحي ( الكاثوليكي ) ولهذا وجب طردهم إلى بلاد البربر في أفريقية ، وأنه يجب أن يغادر المتنصرون إسبانيا رجالاً ونساءً وأطفالاً في ظرف ثلاثة أيام ( !!!؟ ) من تاريخ يوم نشر القرار فى المدن والقرى .

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ــــــــــــــــ

ديوان التحقيق و المحاكمات الكبرى محمد عبد الله عنان

محاكم التفتيش نشأتها ونشاطها - د. إسحق عبيد

مذابح وجرائم محاكم التفتيش في الأندلس - محمد علي قطب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق