صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إخوتي
أخواتي
المقاديرُ
تًصَيِّرُ العَيَّ خطيباً
وفي
المعرة عندنا قد يقول البعض : يا رب تجيبا بعينو
كمن
ظن نفسه صياداً عندما رأى أرنباً فقذف حجراً في الهواء و يا رب ....
لم
يكن ابن صيادا ، ولا هو درب على الصيد
دعاه
الفشل ليلقي تبعة فشله على سواه فيرتاح
وقد
قيل في المثل العربي : " كن عصامياً ، ولاَ تكن عظامياً "
وقيل
إن لم تكن عظامياً فكن عصامياً
قال
أحد الشعراء : نَفَسُ عِصَامٍ سَوْدَتْ عَصَامَا ... وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ
وَالإقْـــــــدَامَا
وَصَيَّرَتْهُ
مَلِكاً هُمَامَا
وُصف
عند الحجاج رجلٌ بالجهل ، وكانت له إليه حاجة ، فَقَالَ في نفسه: لأخْتَبِرَنَّهُ ،
ثم قَالَ له حين دخل عليه: أعصامياً أنت أم عِظَامياً؟ يريد أشَرُفْتَ أنتَ بنفسك
أم تفخر بآبائك اللذين صاروا عظاما؟
فَقَالَ
الرجل: أنا عصامي وعظامي، فَقَالَ الحجاج: هذا أفضل الناس، وقضى حاجته، وزاده،
ومكث عنده مدة، ثم فاتشه فوجَدَه أجْهَلَ الناسِ.
فَقَالَ
له: تصدُقُنِي وإلاَ قَتلتك
قَالَ
الرجل : قل ما بدا لك وأصدقك
قَالَ:
كيف أجَبْتَنِي بما أجَبْتَ لما سألتك عما سألتك؟
قَالَ
له: والله لم أعلم أعصامي خير أم عظامي، فخشيت أن أقول أحدهما فأخطئ، فقلت: أقول
كليهما، فإن ضرني أحدهما نفعني الأخر، وكان الحجاج ظَنَّ أنه أراد أفْتَخِرُ بنفسي
لِفَضْلِي وبآبائي لشرفهم
فَقَالَ
الحجاج عند ذلك: المقاديرُ تًصَيِّرُ العَيَّ خطيباً، فذهبت مثلاً.
---------
- مجمع
الأمثال - الميداني(2/ 331)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق