صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
ومن
البلاء أننا في زمن عداؤنا فيه بيّن للأشجار
ومن
أخلاق إسلامية برزت في شخص أبي عبيدة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نتعلم
حسبنا
الله ونعم الوكيل، ونفوض أمرنا إلى الله.. اللهم انتقم من كل من كان سببا فيما نحن
فيه من بلاء ، فنحن في زمن يكفي أن تخالفني في الرأي لأستبيح دمك ومالك لتطال
الاستباحة النبات والحيوان نحالف بذلك ما نهى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عن فعله فَعن أنس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنْ قَامَت السَّاعةُ وَفِي يَد أَحَدِكُم
فَسِيلةٌ فَإنْ استَطاعَ أنْ لَا تَقُومَ حَتى يَغرِسَهَا فَليَغِرسْهَا . ومن
وصية سَيِّدِنَا
أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لجيش أُسَامَةَ
بْنَ زَيْدٍ
يا
أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فأحفظوها عني : لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا
تمثلوا ولا تقتلوا طفلا ولا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تقذفوا نخلا ولا
تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة وسوف
تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له ..
أقام
أبو عبيدة رضي الله عنه ينتظر انفصال العهد بين المسلمين وأهل قنسرين قال وكانت
عبيد العرب يأتون بالشجر من أخشاب الزيتون والرمان وغير ذلك من الاشجار التي تطعم
الثمار يستخدمونها في كحطب فعظم ذلك على الأمير ابي عبيدة رضي الله عنه فدعا
العبيد إليه وقال: ما هذا الفساد فقالوا: أيها الأمير أن الأحطاب متباعدة منا وهذه
الاشجار قريبة فقال الأمير أبو عبيدة عزيمة مني على كل حر وعبد قطع شجرة لها طعم
وثمر لا جازينه ولا نكلن به فلما سمع العبيد ذلك النكال جعلوا يأتون بالأحطاب من
اقصى الديار .
يا
رب عليك بكل من كان سببا في فساد حالنا
يا
رب فرج عن الشام وأهل الشام
ــــــــ
فتوح
الشام - الواقدي (1/ 107)
مسند
أحمد الإمام أحمد (20/ 251)
الأدب
المفرد الإمام البخاري (ص: 242)
تاريخ
دمشق لابن عساكر (2/ 50)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق